حركة إبداع تفضل ماكين والخلافات تعصف بفروعها

عمان-دنيا الوطن
قالت مصادر مقربة من حركة إبداع التي تطرح التقارب العربي اليهودي وتجسير الهوة بين الشعوب والأمم والحضارات والأديان والطبقات منذ تأسست وشاركت بمؤتمر المنظمات اليهودية في أميركا أن الخلافات بدأت تدب بين صفوفها في ولاية كاليفورنيا تحديدا بين مجموعة ساكرامنتو التي تؤيد المرشح جون ماكين ومجموعة جامعة بيركلي التي تؤيد أوباما ، وأن موقف الأب الروحي للحركة ومؤسسها المقيم في عمان/الأردن بات لأسباب شخصية وصحية عاجزا عن حل الخلاف عبر شبكة الانترنت بين المجموعتين من خلال الرسائل الالكترونية. وكان عراب حركة إبداع قد تعرض لكمين في الزرقاء الأردنية ليلة السابع عشر من أيلول/رمضان الماضي كاد يودي بحياته لولا التحكم عن بعد بالسيارة التي اضطر لقيادتها بنفسه والتي يعتقد أنها كانت مفخخة، الأمر الذي شغله عن كتابة رأيه في كيفية تسوية الخلاف مع "مجموعة المراهقين السياسيين" كما أسماهم في إشارة لمجموعة من الطلاب والأكاديميين في جامعة بيركلي.وقالت المصادر أن ت.نظمي (تروتسكي ...) آثر الانشغال الذي فرض عليه بأسرته الصغيرة على الإنشغال بأسرته الفكرية الكبيرة تاركا الأمر كله لاختصاص الفروع الأوروبية للحركة أن تحسمه ولفرع ساكرامنتو أن يحسم الأمر لصالحه. وقال نزمي (الفلسطيني الأصل) أن لون البشرة ليس معيارا طبقيا وأن وزيرة الخارجية الأميركية والوزير السابق للخارجية الأميركية كانا من نفس اللون الذي يخدم سياسات إدارة بوش وبالتالي فإن من يراهنون على أوباما من الشباب المتحمس والأكاديميين الطوباويين المرتاحين في الولايات يضمرون موقفا عنصريا ضد ماكين إذا كانت المسألة خاضعة للون والأصول والديانة. وفي رأي عراب إبداع الذي تمتنع منذ فترة كثير من الفروع عن دعمه ماديا ويعمل منذ سنوات في حقل التعليم ، أن الحزب الجمهوري الذي خلق الكثير من الأزمات وآخرها الأزمة المالية العالمية أولى له أن يستكمل الشوط الذي بدأه منذ عقود وأن لا تتاح له فرصة الهرب من المسؤولية. وبالتالي فإن موقف الحركة هو مع أن يجيء لسدة البيت الأبيض رجل مثل وفي سن ماكين لأن مفتاح الحل لكثير من القضايا في الشرق الأوسط بات بيد ماكين-نتنياهو الذي يتوقع مؤسس إبداع أنه قادم لا محالة لقيادة إسرائيل قبل حلول ربيع 2009 المقبل، وأن الأوضاع المأساوية الناجمة عن ثراء المتاجرين بالقضية الفلسطينية، لا يمكن لها أن تحل قضية اللاجئين المتردية أوضاعهم في مخيمات الشتات دون رحمة .

التعليقات