اعتنقت الإسلام وتزوجت من إسلامي متشدد:أول أوروبية تفجرنفسها ببغداد

غزة-دنيا الوطن

نفذت قوات الشرطة البلجيكية والفرنسية الأربعاء 30-11-2005 سلسلة مداهمات لمنازل أقارب امرأة أوروبية هي الاولى التي تنفذ عملية انتحارية في العراق وهي بلجيكية اعتنقت الاسلام ومتزوجة من إسلامي متشدد فجرت نفسها قرب بغداد قبل بضعة أسابيع.

في الشق البلجيكي من التحقيق، اعلنت السلطات أنه تم توقيف 14 شخصا الأربعاء في بلجيكا. وأوضح المدعي العام الفدرالي البلجيكي دانيال برنار أن تسعة من هؤلاء الأشخاص سيحالون امام قاضي التحقيق في بروكسل المتخصص في قضايا الارهاب دانيال فرانسن.

واضاف ان عمليات التوقيف حصلت خلال 14 مداهمة نفذت صباح الاربعاء في بروكسل, بينها واحدة في انفير (شمال) واخرى قرب تونغر (شرق) وواحدة في شارلروا (جنوب).

وقال ان الموقوفين الاربعة عشر هم سبعة بلجيكيين وبلجيكيان من اصل تونسي وثلاثة مغاربة وتونسيان. وقال برنار ان هذه المداهمات جاءت "نتيجة تحقيق تم تسريعه واستغرق اربعة اشهر

وبدأ اثر معلومات صادرة عن اجهزة الشرطة والاستخبارات تدل على وجود خلايا في بلجيكا تهتم بارسال ودعم متطوعين راغبين بالقتال في العراق".

وتم تسريع العملية, بحسب السلطات البلجيكية, بسبب تسريبات حول القضية بثتها الثلاثاء اذاعة فرنسا الدولية (راديو فرانس انترناسيونال).

في الشق الفرنسي, تم توقيف رجل في السابعة والعشرين الاربعاء قرب باريس في اطار التحقيق ذاته, بحسب ما افادت مصادر قريبة من الملف. ولم يتم الكشف عن هوية الرجل غير المعروف من الاجهزة الفرنسية المتخصصة, انما يشتبه بان له علاقات مع خلية تقوم بتجنيد مقاتلين اسلاميين من بلجيكا الى العراق.

وقال المصدر ان التحقيق جار "بتنسيق وثيق" مع الشرطة البلجيكية. ونواة هذه الخلية موجود في بلجيكا, ولكن قد يتم استجواب الرجل حول ارسال متطوعين من فرنسا للقتال في العراق.

وقال مصدر آخر ان الرجل الذي لا يمكن ابقاؤه قيد التوقيف اكثر من اربعة ايام, يعرف زوج البلجيكية الشابة التي فجرت نفسها.

وافاد مسؤول في الشرطة القضائية البلجيكية ان المراة البلجيكية توجهت الى العراق مع زوجها برا مرورا بتركيا. ثم فجرت نفسها قرب بغداد في التاسع من نوفمبر/تشرين الثاني في عملية ادت الى مقتل اكثر من خمسة اشخاص.

وقد يكون زوجها قتل او اوقف في العراق, اذ تختلف الروايات التي نشرتها الصحف البلجيكية حوله. وقالت النيابة العامة البلجيكية ان المراة اعتنقت الاسلام بعد زواجها من اسلامي متشدد من اصل مغربي.

واوضحت متحدثة باسم النيابة العامة ليف بيلينز لوكالة فرانس برس ان العملية التي تقوم بها القوى الامنية هي "بوضوح عملية في اطار مكافحة الارهاب".

واستخدمت بلجيكا مرات عدة كقاعدة خلفية لمجموعات اسلامية متشددة. وتجري حاليا محاكمة 13 اسلاميا اعضاء في الجماعة الاسلامية المغربية المقاتلة التي يشتبه بانها وراء اعتداءات مدريد والدار البيضاء, امام محكمة في بروكسل.

ولم يتم اكتشاف اي سلاح او متفجرة خلال التحقيق, ولكن يشتبه بان المتهمين قدموا دعما تمثل باوراق هوية مزورة او اماكن للاقامة, لمنفذي اعتداءات مدريد والدار البيضاء.

وكانت لهؤلاء الرجال, وجميعهم مغاربة او من اصل مغربي, اتصالات مع رموز اسلامية على علاقة بالارهاب في فرنسا وايطاليا. وفككت السلطات البلجيكية خلال السنوات الاخيرة شبكات عدة لتجنيد وارسال مقاتلين.

وفي سبتمبر/ايلول 2001, نفذ رجل كان يدعي انه صحافي ويحمل جواز سفر بلجيكيا عملية انتحارية قتل خلالها الزعيم الافغاني المعارض لحركة طالبان احمد شاه مسعود.

التعليقات