شهود على عملية الإعدام شتموا صدام بينما كان يتلو الشهادة وهتفوا لمقتدى الصدر

غزة-دنيا الوطن

أظهر تسجيل فيديو بثته أمس بعض المواقع العراقية الشيعية على شبكة الانترنت، مشاهد حية لعملية إعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين كاملة حتى وفاته. وكشف التسجيل الذي تم بواسطة كاميرا جهاز هاتف جوال ومدته أكثر من ثلاث دقائق، ما أخفته الحكومة العراقية في شريطها الذي بثته قناة العراقية الفضائية الرسمية، وما أخفته تصريحات المسؤولين العراقيين لوسائل الاعلام العربية والأجنبية من ملاسنات حدثت في اللحظات الاخيرة قبل إعدام الرئيس العراقي السابق.

وبدت عملية الإعدام حسب التسجيل الصوري والصوتي، على انها احتفالية حسب التعليقات التي وردت في التسجيل، وتعرض صدام للشتم والهتاف ضده من قبل بعض الحضور، على عكس ما كان قد صرح به موفق الربيعي مستشار الأمن الوطني عندما أكد أن عملية الاعدام تمت باحترام كبير له قبل وبعد تنفيذ الحكم.

وحسب التسجيل الصوري والصوتي الذي يبدأ منذ اقتياد صدام الى منصة الشنق حيث يسمع الضحك الصادر من بعض الحاضرين ومن ثم الهتاف ضده و«عاش محمد باقر الصدر»، و«مقتدى، مقتدى، مقتدى».

وبينما يضع الجلاد الحبل حول عنق صدام حسين يعترض قائلا «من هو مقتدى أنا الذي بنيت العراق هكذا تتعاملون معي»، فيرد عليه أحد الحاضرين «الى جهنم وبئس المصير»، قبل ان يعترض عليهم احد القائمين على تنفيذ الشنق قائلا «يا جماعة الرجل في الإعدام»، طالبا منهم السكوت قائلا لهم «أرجوكم يكفي هذا»، لكن الشتائم تستمر بينما يردد صدام شهادته الأولى، ويبدو أن الجلاد أراد أن ينهي عملية الشنق قبل ان يتلو الرئيس المخلوع شهادته الثانية، فيقول له أحدهم «دعه يتلو(صدام حسين) شهادته للمرة الثانية»، وقبل أن ينهي شهادته الثانية يتم فتح البوابة وينفذ بالرئيس العراقي السابق الحكم وسط عبارات الفرح وشعارات مثل «سقط الطاغية».

ويظهر التسجيل الصوري والصوتي بعد ذلك جثة صدام وهي معلقة وما يبدو كهجوم على الجثة، لكن أحد القائمين على التنفيذ ينادي بهم قائلا «أتركوه ثمان دقائق حتى يموت».

وتساءل بعض العراقيين الذين شاهدوا التسجيل وعبر مواقع عراقية في شبكة الانترنت، عن هويات هؤلاء الذين شهدوا الإعدام وكيف سمح لهم تصوير العملية بهذه الحرية.

التعليقات