الملفات التي ستناقشها اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني

الملفات التي ستناقشها اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني
خاص دنيا الوطن - إسراء عبيد
من المقرر أن تُعقد اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني الفلسطيني يومي 10-11من الجاري في بيروت بحضور كافة الفصائل الفلسطينية، لمناقشة ملفات ووجهات نظر الفصائل، وانعقاد اللجنة التحضيرية يكون خطوة إيجابية أمام تنفيذ المصالحة الفلسطينية.

بهذا الصدد قال المحلل السياسي الدكتور إبراهيم أبراش لـ "دنيا الوطن": لوحظ في الفترة الأخيرة، أن هناك حراكاً متعدد الأبعاد على المستوى الدولي، حيث يجري الحديث عن مؤتمر دولي للسلام، إضافة إلى دعوة من موسكو للقاءات مصالحة، وقبلها في سويسرا لقاءات مصالحة، إضافة إلى قرارات دولية تدعم الفلسطينيين كقرار إدانة الاستيطان.

وأكد د. أبراش على ضرورة أن يكون هناك حراك وطني فلسطيني مواز للحرام الدولي، مبيناً، "بعد عقد المؤتمر السابع لحركة فتح كان يجب التحرك في نطاق أوسع من حركة فتح، وهو النطاق الوطني من خلال إعادة بناء وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية، من هنا كانت الدعوة لعقد مجلس وطني فلسطيني".

ونوه إلى وجود تفاهمات بين كافة الفصائل: "في البداية كانت الفصائل متحفظة على أن يتم عقد المجلس الوطني بتشكيلته القديمة، ولكن يبدو أن هناك تفاهمات بين كل الأطراف على أساس أنه يمكن البدء بعقد مجلس وطني بتشكيلته السابقة تمهيداً لعقد المجلس الوطني بما يسمح باندماج حماس والجهاد".

وحول القضايا التي ربما تتناولها الجلسة، قال د. أبراش: سيتم  مناقشة مكان انعقاد المجلس الوطني، والاتفاق حول طبيعة البرنامج السياسي، بأن يكون النظام الأساسي هو نفسه القديم أو سيتم تغييره، إضافة إلى مناقشة إتمام عملية انتخابات المجلس الوطني.

وحول موافقة حماس على تلبية الدعوة، علق د. أبراش: "مجرد موافقة حركة حماس وكافة الفصائل الأخرى على حضور اللجنة التحضيرية دلالة على أن هناك إحساساً بالمسؤولية بدأت تتولد لدى الجميع بحيث يجب ألا تترك القضية للحراك الدولي والإقليمي، بل على الفلسطينيين أن يكون لديهم حراك مواز في إطار إعادة بناء وتفعيل المؤسسات الفلسطينية الرسمية".

في نفس السياق، المحلل السياسي د. رياض العيلة أكد لـ "دنيا الوطن" أن انعقاد اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني يعد ضرورة ومهمة لعملية بناء أرضية لإجراء المصالحة والوصول إلى حلول وسطية بين كافة الأطراف.

وأشار العيلة إلى أن انعقاد اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني وموافقة حركتي الجهاد وحماس للحضور وكافة فصائل منظمة التحرير هو إنجاز على طريق المصالحة الفلسطينية.

أضاف أن انعقاد اللجنة التحضيرية، يعني أن هناك توافقاً بين الفصائل، خاصة في هذا الشهر كان هناك إنجازات كبيرة للشعب الفلسطيني بعدم تصويت الإدارة الأمريكية بالفيتو ضد القرار بإدانة الاستيطان، مشيراً "وإن كان هذا القرار إنجازاً كبيراً اإا أن عملية التطبيق تعتمد على الطرف الفلسطيني بالدرجة الأولى، وهو أن تكون هناك استراتيجية موحدة بين كافة الفصائل، خاصة فصائل منظمة التحرير وحركتي حماس والجهاد لنصل إلى إجبار الإدارة الأمريكية أو بدعم من الدول الأخرى لتطبيق قرار منع الاستيطان لأن من أوقف المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية هي عملية التمدد الاستيطاني". 

وأمل العيلة أن تخرج اللجنة التحضيرية بتوافق بين جميع الفصائل وإعادة تشكيل اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير من كافة الفصائل، حتى عندما ينعقد المجلس الوطني الفلسطيني، تكون كل المشاكل المتعلقة به قد انتهت.