السفير طوباسي يلتقي متروبوليت الكنيسة الأرثوذكسية سيرافيم

السفير طوباسي يلتقي متروبوليت الكنيسة الأرثوذكسية سيرافيم
رام الله - دنيا الوطن
وضع سفير دولة فلسطين لدى اليونان، مروان طوباسي، رئيس أساقفة بيريا، عضو المجمع المقدس للكنيسة الأرثوذكسية، المتروبوليت سيرافيم، بصورة التطورات السياسية المتسارعة، خاصة إعلان إسرائيل عن البدء في إجراءات الضم، الذي لا يشكل فقط انتهاكاً للقانون الدولي، بل تدميراً ممنهجاً لإمكانية إقامة الدولة الفلسطينية، وخطراً وجودياً على حاضر ومستقبل الشعب الفلسطيني في أرضه، وتهديداً للأمن الإقليمي والاستقرار بالمنطقة التي نعيش فيها. 

وقال طوباسي: "في مقابل الإجراءات الإسرائيلية، ننتظر من الأصدقاء الاعتراف بدولة بفلسطين على حدود 1967 مع القدس الشرقية عاصمة لها، هذه الدولة التي يجب أن تكون ذات سيادة وقابلة للحياة ومتواصلة جغرافياً ومستقلة"، مطالباً  الكنيسة الأرثوذكسية في اليونان، بلعب دور مؤثر في مطالبة الحكومة اليونانية  بإعلان الاعتراف سنداً لقرار البرلمان اليوناني عام 2015 ولموقف الحكومة اليونانية نفسها من تأييد حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية، وفق حدود 67.

وشدد على أنه لا معنى لتأييد حل الدولتين دون الاعتراف بالدولتين وفق القرارات الأممية.

بدوره، قال المتروبوليت سيرافيم: "تربطنا بالشعب الفلسطيني علاقات تاريخية تسودها المحبة والتقدير، وهو لا يدافع عن كرامته فحسب، وإنما عن كرامة الإنسانية جمعاء في وجه عالم تحاول فيه بعض القوى مصادرة العدالة والحق".

وأكد موقف الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية من ضرورة إحلال السلام العادل بإعطاء كل ذي حق حقه من خلال ممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه التي شرعتها الأسرة الدولية، وقراراتها، وعلى ضرورة إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على حدود 67، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني ومنذ سبعة عقود، يتعرض لأبشع أنواع الظلم التاريخي، الذي أوقعته عليه الحركة الصهيونية العالمية، ومؤامراتها مع قوى اضطهاد في العالم.

وطلب المتروبوليت سيرافيم من السفير طوباسي، نقل تحياته إلى الرئيس محمود عباس،  ولكل أبناء الشعب الفلسطيني في هذه الظروف العصيبة، التي يجب أن يقف العالم فيها وتحديداً قوي الخير والمحبة والسلام متحدة، في وجه الظلام وقوي الشر، لإنصافه ووقف مسلسل الاحتلال والاستيطان والضم، والتى تشكل جرائم وفق القانون الدولي، وتمكين الشعب الفلسطيني أسوة بشعوب العالم من حقه في تقرير مصيره فوق أرضه.

وأكد خطورة الدور الذي يقوم به اللوبي اليهودي الصهيوني في أوروبا، معتبراً أن ما يقوم اللوبي به من محاولات الضغط من خلال المال والقوة واستغلال "فزاعة الضحية" ومخاطر محاولاتهم خلط وربط مفاهيم معاداة الصهيونية وسياسات الاحتلال بمعاداة السامية، يعتبر خلطاً خطيراً يهدد السلم العالمي وأسس الديمقراطية، وحق التعبير، ويعزز روح الكراهية التي لا تخدم البشرية والإنسانية جمعاء.

وشدد على ضرورة احترام الأديان السماوية، وما دعت له من احترام لحقوق الإنسان وكرامته، وعدم ربط الأخلاق والعقيدة الدينية بالعقيدة السياسية، أو أية أطماع قهرية لا تتفق مع إشاعة المحبة والتسامح.

وأعرب السفير طوباسي، عن تقديره لدور الكنيسة الأرثوذكسية باليونان، في وقوفها الدائم والثابت مع كفاح شعبنا العادل، متمنياً الازدهار والسلامة للشعب اليوناني، وكافة شعوب الأرض في مواجهة وباء (كورونا) وأوبئة الاضطهاد والاستعمار والعنصرية.

التعليقات