حماس تكشف موقفها من تهديدات (الكونجرس) للرئيس عباس.. ومُستقبل المصالحة الفلسطينية

حماس تكشف موقفها من تهديدات (الكونجرس) للرئيس عباس.. ومُستقبل المصالحة الفلسطينية
صورة ارشيفيه
خاص دنيا الوطن- أمنية أبو الخير 
أكد القيادي في حركة (حماس)، الدكتور يحيى موسى، أن التهديدات الأمريكية والإسرائيلية للسلطة الفلسطينية، بما في ذلك ربطهم لتحويل الأموال والتعاون بالمصالحة، هو السبب وراء تعطيل الملف حتى اللحظة، وذلك تعقيباً على المؤتمر الصحفي الأخير، الذي جمع حركتي فتح وحماس، وجرى خلاله الإعلان عن المصالحة، والعمل المشترك بشكل ميداني وسياسي لمواجهة مخطط الضم الإسرائيلي.

وقال موسى في حديث خاص مع "دنيا الوطن": ملف المصالحة مُعطل منذ زمن بعيد، ومُعطل بقرار أمريكي إسرائيلي، هذه هي الحقيقة، هل رفعت أمريكا وإسرائيل الفيتو عن المصالحة؟ هل الأطراف التي تراعي في قرارتها هذه الجهات، مستعدة أن تدفع فاتورة المصالحة، وما يمكن أن يجري لها كنظام؟ وأن يتم معاملتها معاملة حماس كالحصار والمقاطعة؟.

وأضاف: "ببساطة شديدة، كل ما تم الاتفاق عليه، يفترض أن يطبق فوراً، ولكن ما يمنع التطبيق التهديدات الأمريكية والإسرائيلية، التي ربطت تحويل أموال وأي تعاون مع السلطة الفلسطينية، بعدم إجراء المصالحة... الآن هل تغير هذا الشأن؟ حتى الآن لسنا واثقين أن هذه المعادلة قد تغيرت".

واستبعد أن يكون لأي أحداث داخلية كالمؤتمر الصحفي المشترك بين الحركتين، والمؤتمر الوطني الكبير الذي من المقرر، أن يُقام في غزة خلال أيام، تأثير على إتمام ملف المصالحة بشكل حقيقي.

تهديدات (الكونجرس) للرئيس عباس

وحول موقف حركة (حماس)، من مطالبات مجلس النواب الأمريكي (الكونجرس)، بفرض عقوبات شخصية على الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بسبب استمراره بدفع الرواتب للأسرى وعوائل الشهداء، قال موسى: الموقف الفلسطيني الوطني دائماً واضح، وأي اعتداء على أي جزء من الوطن الفلسطيني سواء أكان أرضاً أو شعباً أو تراثاً أو ثقافة أو دبلوماسية، هذا بحد ذاته اعتداء على كل فلسطيني.

وأكمل: عندما تهاجم أمريكا سوريا موقفنا مع سوريا، وعندما تهاجم أي دولة عربية كليبيا أو العراق أو لبنان، نحن موقفنا دائماً مع العالم العربي، هويتنا فلسطينية في المقام الأول، وهويتنا عربية، وهويتنا إسلامية بعد ذلك، لذلك كل ما يصيب هذه المكونات، نحن نعتبر أنه اعتداء على المجموعة.

وشدد على أن الولايات المتحدة دولة تُمارس الإرهاب بكل أشكاله وكل صوره، وتُمارس شكلاً من أشكال (العربدة) و(البلطجة) في العالم، وهي التي تحمي عنصرية وإجرام إسرائيل، وتساعدها على اختراق القانون الدولي.

يذكر، أنه في وقت سابق، طالب عضو في مجلس النواب الأمريكي (كونجرس)، دوج لامبورن، دونالد ترامب، بفرض عقوبات شخصية على الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وكبار الشخصيات من قيادات السلطة الفلسطينية.

ووجه لامبرون، وفق صحيفة (يسرائيل هيوم) الإسرائيلية، رسالة إلى ترامب، يحثه فيها على فرض تلك العقوبات، بحجة أن الرئيس عباس وقيادات السلطة لا زالوا يواصلون دفع الأموال للأسرى وعوائل الشهداء، بزعم أن ذلك يشجع على "الإرهاب" ويعتبر بمثابة تمويل له.

الاعتداءات المتكررة على (حزب الله)

وعن موقف حركة (حماس) في حال نشبت حرب بين (إسرائيل) و(حزب الله|) اللبناني، أكد القيادي في الحركة، أن حركته تقوم بدراسة كل حالة بحالتها وبمعطياتها وبتعقيداتها، متمماً: "لذلك الأمور تُقدر بقدرها وفي حينها".

وأردف أن حركة (حماس ستأخذ في الاعتبار المصلحة الوطنية الفلسطينية، فهي المصلحة الأساسية في أي رؤية متعلقة بحركة حماس، وهذه المصلحة الوطنية ليست مفصولة عن المصلحة العروبية والمصلحة الإنسانية والمصلحة الإسلامية. 

التعليقات